في إعادة سرد رائعة "ألف ليلة وليلة"، يكشف مسرح كركلا النقاب عن سحر الشرق ليحيي حكايات وأحداث الزمن الغابر، بأزياءَ تعكس سمفونية من الألوان تتلألأ على لغة أجساد الراقصين على موسيقى "شهرزاد" لرمسكي كورساكوف، وموسيقى الـ "بوليرو" لموريس رافيل، حيث تتزاوج الآلات الغربية مع روعة الآلات الشرقية حاملة أساطير الماضي إلى فضاء الزمن الحديث.
حُكِيَ واللهُ أعلم أنهُ كان في قديمِ الزمان، ملكان شقيقان وكلٌّ منهما في مملكته إكتشفا أنهما قد خُدعا من قِبَل زوجاتهما. شَهْرِيَار، الأخ الأكبر والأقوى، تألم بشدة من خيانة مليكتِهِ لدرجة أنه بدأ بحملة انتقام يتزوجُ فيها كلَّ ليلةٍ من فتاةٍ بريعان شبابها، ثم يأمرُ بقتلِهَا في الصباح. استمرت هذه المأساة حتى ظهرت شهرزاد، ابنة كبير الوزراء، التي بجمالها ودهائها راحت تسرد حكايات من الغرائب والعجائب على الملك شهريار حتى بزوغ الصباح.
كانت قصصها تنقل الملك إلى أجواء ساحرة، وتأخذه برحلة عبر الزمن، فكانت كالدواء لروحه المعذبة، ومن بين هذه الحكايات قصة ساحرٍ حكيمٍ وبالناسِ عليم، يحتالُ على الأغنياء ليعطيَ الفقراءَ.
وبعد ألف ليلة وليلة، نجحت شهرزاد ليس في انقاذ حياتها فحسب، بل وفي شفاء قلب شهريار وإعادة الإيمان والتسامح والحب إلى قلبه والفرح إلى مملكته.